عمادة الكلية
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
،يطيب لي ونيابة عن جميع منسوبي كلية علوم الأغذية والزراعة من أعضاء هيئة تدريس وباحثين وطلاب ومنسوبين أن أرحب بكم أجمل ترحيب في موقع الكلية متمنياً أن يجد الزائر ما يبحث عنه من معلومات وتساؤلات عن كل ما يتعلق بالكلية من تخصصات وأنشطة أكاديمية وبحثية وخدمات مجتمعية. تأسست الكلية عام 1385هـ (1965م) بمسماها السابق (كلية الزراعة) كأول كلية في العلوم الزراعية في منطقة شبه الجزيرة العربية ومرت بمراحل تطويرية هامة بفضل الله ثم بفضل كوادرها المخلصة حتى أصبحت من أكبر وأنشط كليات الجامعة
بنهاية العام الدراسي 1430/1431 هـ حققت الكلية إنجاز أهم ثلاثة مشاريع من مشاريعها التطويرية وهي:
اولاً - الاعتماد الأكاديمي للبرامج الأكاديمية في مرحلة البكالوريوس لأقسام الكلية من الهيئة الزراعية الكندية AIC كثالث كلية تحصل على الاعتماد الأكاديمي في الجامعة بعد كلية المجتمع وكلية الهندسة ،
ثانياً - الحصول على نظام الجودة الإدارية ISO 9001: 2008
ثالثاً - الخطة الإستراتيجية للكلية للخمس سنوات القادمة ، وكان ذلك بتوفيق الله ثم بالدعم والتشجيع من معالي مدير الجامعة حفظه الله ووكالة الجامعة للتطوير والجودة وبهذه المناسبة أشكر جميع منسوبي الكلية من أعضاء هيئة تدريس ومن في حكمهم واللجان العاملة على هذه المشاريع خلال العامين الماضيين على جهودهم المخلصة إن الكلية وهي أحد الحلقات المضيئة في عقد الجامعة تواكب ما تشهده الجامعة – بتوفيق الله ثم بهمة معالي المدير وحماسه المنقطع النظير ونشاطه الدءوب ومبادراته الجريئة والموفقة - من حراك تطويري متسارع فاق كل التصورات. وكانت سمات هذا الحراك التطويري في مرحلته الأولى بناء صورة ذهنية للجامعة وشراكة مجتمعية داخلياً وعلاقات خارجية مع جامعات ومؤسسات ومتميزين وعلماء ومفكرين حتى جاءت المرحلة الثانية التي بدأت في العام الدراسي (1429/1430هـ) بتطوير الأقسام الأكاديمية باعتبار القسم حجر الزاوية الأساسي والوحدة الأهم في بنية النظام الأكاديمي وأن تكون عملية التطوير مبينة على المقارنة المعيارية Benchmarking على مستوى أقسام مماثلة لها في جامعات مرموقة لما يؤهلها للاعتماد الأكاديمي الوطني والعالمي لمصلحة خريجيها وتطوير البيئة البحثية والتجهيزات وتقنيات التعليم وتأسيس القاعات الذكية وغيرها.إن الكلية وهي أحد الحلقات المضيئة في عقد الجامعة تواكب ما تشهده الجامعة – بتوفيق الله ثم بهمة معالي المدير وحماسه المنقطع النظير ونشاطه الدءوب ومبادراته الجريئة والموفقة - من حراك تطويري متسارع فاق كل التصورات. وكانت سمات هذا الحراك التطويري في مرحلته الأولى بناء صورة ذهنية للجامعة وشراكة مجتمعية داخلياً وعلاقات خارجية مع جامعات ومؤسسات ومتميزين وعلماء ومفكرين حتى جاءت المرحلة الثانية التي بدأت في العام الدراسي (1429/1430هـ) بتطوير الأقسام الأكاديمية باعتبار القسم حجر الزاوية الأساسي والوحدة الأهم في بنية النظام الأكاديمي وأن تكون عملية التطوير مبينة على المقارنة المعيارية Benchmarking على مستوى أقسام مماثلة لها في جامعات مرموقة لما يؤهلها للاعتماد الأكاديمي الوطني والعالمي لمصلحة خريجيها وتطوير البيئة البحثية والتجهيزات وتقنيات التعليم وتأسيس القاعات الذكية وغيرها.
ولعلي أنتهز الفرصة لوضع الخطوط العريضة للحراك التطويري في كلية علوم الأغذية والزراعة وكيفية الاستفادة من دعم الجامعة لتحقيق رؤيتها في التميز والريادة ورسالتها في تطوير الإنتاج الزراعي والتصنيع الغذائي وتغذية الإنسان والمحافظة على البيئة وتنمية الموارد الطبيعية من خلال إعداد الكفاءات البشرية والابتكار والإبداع في البحث العلمي ونشر المعرفة وخدمة المجتمع. يتطلب الحراك التطويري بناء صورة ذهنية جديدة للكلية وتطوير الأقسام الأكاديمية وتحديث البوابة الإلكترونية التي تميزت بها الكلية بتحقيقها للمركز الأول على مستوى الجامعة في عام 1429هـ وجائزة التميز في عام 1430 هـ ووضع خطة إستراتيجية من خلال دراسة واقع التعليم الزراعي حول العالم ومستقبل الكلية وأقسامها وتوسيع مبنى الكلية الحالي ليستوعب الوحدات والمراكز البحثية ومراكز التميز وكراسي البحث والجمعيات العلمية (الجمعية السعودية للعلوم الزراعية، والجمعية السعودية للغذاء والتغذية) التي تنطوي تحت مظلة الكلية
الصورة الذهنية الجديدة للكلية خارطة طريق للتميز ثم الإبداع ويأتي بناؤها من خلال تحمل مسؤوليتها الوطنية العظيمة في مجال الأمن الغذائي والمائي، وأن تكون الذراع الاستشاري المحايد والمخلص للدولة فيما يتعلق بالسياسات الزراعية والمائية والغذائية ومشاكل التغذية والتوازن بين الحاجة الفعلية للإنتاج الزراعي المحلي والمتطلبات المائية والأمن المائي. إن الطبيعة التطبيقية لكلية علوم الأغذية والزراعة قد تجعلها كلية خدمية أكثر من كونها إعدادية للكوادر البشرية، ما يؤهلها أن تكون ضمن منظومة الاقتصاد المعرفي المساهم بأكثر من نصف الاقتصاد العالمي. يتطلب بناء الصورة الذهنية للكلية داخلياً وخارجياً تعزيز الشراكة المجتمعية على مستوى الأفراد والمؤسسات داخلياً من خلال مشروع برنامج تطويري إعلامي يهدف إلى التعريف بخدمات الكلية وتأسيس قنوات اتصال ومشاركة في الأنشطة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص (جهات توظيف الخريجين) من جهة وبين الكلية. كما ستعمل الكلية على تعزيز شراكة مجتمعية من خلال تبادل الزيارات واستضافة شخصيات مرموقة في الوزارات ورؤساء مجالس إدارة الشركات والمدراء العامين. وستستفيد الكلية من خلال الشراكة المجتمعية داخلياً الحصول على المزيد من كراسي البحث في مجالات البيئة، والتقنية الغذائية، والتغذية والصحة وغيرها حيث يوجد في الكلية حالياً كرسي الشيخ محمد بن حسين العمودي في المياه.تهدف الكلية أيضاً إلى تعزيز الشراكة مع جامعات عالمية مرموقة ومؤسسات ومراكز بحثية متميزة. إن توقيع الاتفاقيات مع الجامعات العريقة ينعكس إيجاباً على الكلية وأقسامها في المجالات التعليمية والبحثية من خلال تبادل المعرفة بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين والمشاركة في الأبحاث مع الأقسام المماثلة والمراكز البحثية في تلك الجامعات والنشر العلمي المشترك. كما يعتبر برنامج التوأمة تطبيقاُ فعلياً لمشروع العالم المتميز ومجالاً لتقديم شهادة مشتركة لبرامج الدراسات العليا وسهولة قبول المعيدين والمحاضرين وتدريب الكوادر الفنية في الكلية. كما تحث الكلية أعضاء هيئة التدريس على الاستفادة من برنامج زمالة عالم الذي طرحته الجامعة مؤخراً للارتقاء بأدائهم وتعزيز الجودة البحثية والنشر في أوعية النشر العلمي المتميزة التي تعود بالفائدة على سمعة الجامعة وتصنيفها واستفادة الباحثين من مكافآت التميز البحثي وجودة النشر التي أقرتها الجامعة مؤخراً. وتأمل الكلية من هذا التميز النوعي في المجالات البحثية على إنشاء المزيد من مراكز التميز بجانب مركز التميز البحثي في التقنية الحيوية الذي تحتضنه الكلية حالياً.
تطرح وزارة التعليم العالي برنامج تطوير الأقسام الأكاديمية في الجامعات السعودية على أربع مراحل (البرامج والعملية التعليمية، البيئة البحثية، التطوير الإداري، خدمة المجتمع) على أن يتم البدء بمحور البرامج والعملية التعليمية في الوقت الحاضر فقط. غير أن الكلية بدأت في تطوير المحاور الأربعة في وقت واحد لأن متطلبات التقويم التطويري والاعتماد الأكاديمي تستوجب ترابط هذه المحاور مجتمعة. إن تطوير الخطة الدراسية إلى مستوى الاعتماد الأكاديمي في ظل البدء هذا العام في السنة التحضيرية واستحداث وحدات ومراكز جديدة أبرز سمات عملية التطوير في الأقسام، في حين كانت البرامج التطورية على مستوى الكلية تركز على تطوير الشئون الإدارية على المدى القصير والبعيد وتبني مشروع التعليم التعاوني والخطة الاستراتيجية للكلية والخطة الإعلامية للكلية ومستقبل التعليم الزراعي وأقسام الكلية.
تفترض الطبيعة التطبيقية للكلية أن تكون كلية خدمية بأقسامها المختلفة تقدم خدمات متنوعة للمجتمع من خلال التعليم الإرشادي وإقامة ورش العمل والدورات التدريبية والندوات العلمية والمؤتمرات، وتوفير الخدمات الاستشارية للقطاعات العامة والخاصة والخيرية، والمساهمة في إيجاد الحلول العلمية والتطبيقية للمشاكل الزراعية والغذائية وتعزيز الدور المرجعي العلمي للكلية بما يواكب المستجدات والمتغيرات المحلية والعالمية. تتضمن الخطوات التطويرية المستقبلية في خدمة المجتمع إنشاء مركز خدمة المجتمع وحصول عدد من مختبرات الكلية على الاعتماد والترخيص، ما يمكن الكلية من المنافسة وتقديم عروض للخدمات والمشاريع البحثية الوطنية.
الزائر الكريم، إن الكلية وهي تعيش هذا الحراك التطويري ترحب بملاحظاتكم واقتراحاتكم وأن الجميع من الجهات الحكومية والخاصة والأفراد وغيرهم شركاء في هذا الحراك لما فيه مصلحة الوطن والمواطن، ونأمل أن تكرر زيارتكم لموقع الكلية وتجدون فيه الفائدة والمتعة.
وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح.
د.ناصر بن عبدالرحمن السحيباني
عميد كلية علوم الأغذية والزراعة